افتتاح مؤتمر "مبادرات في التعليم والعلوم والثقافة" بمكتبة الإسكندرية
تاريخ النشر
شهدت مكتبة الإسكندرية يوم الأربعاء الموافق 16 يونيو 2010 افتتاح المؤتمر الدولي "مبادرات في التعليم والعلوم والثقافة لتنمية التعاون بين أمريكا والدول الإسلامية" بحضور وفود من الولايات المتحدة وكندا والدول الإسلامية.
وأوضح الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية في مستهل الجلسة الافتتاحية أن هذا المؤتمر يتزامن مع مرور عام على خطاب الرئيس أوباما للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة في يونيو 2009، وهو الخطاب الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي"بداية جديدة" للعلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي.
وألقى السيد رشاد حسين؛ المبعوث الرئاسي الخاص إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، كلمة قصيرة نيابةً عن الرئيس أوباما أكد فيها على أهمية العمل على توفير العيش الكريم، والتعليم، والصحة الجيدة، والسلام والأمان لأبنائنا في المستقبل. وطالب بضرورة تحقيق العدالة، والتسامح، والكرامة للبشرية جمعاء. كما حث أوباما الحضور على العمل على بناء بداية جديدة انطلاقًا من كلمته للمنتدى الرئاسي لريادة الأعمال: "البداية الجديدة التي نسعى إليها باتت أمرًا واقعًا".
وأعربت السفيرة مارجريت سكوبي؛ سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمصر، عن سعادتها بزيارة مكتبة الإسكندرية، ووصفتها بأنها مؤسسة رائدة في جميع المجالات. وأكدت على اهتمام بلادها ببناء شراكات حكومية وشعبية من أجل عالم يتمتع بالسلام والأمن. وتحدثت السفيرة عن جهود الولايات المتحدة، متطرقة إلى التجربة المصرية الأمريكية- خاصةً في مجال التعليم- كمثال حي. وأعلنت سكوبي عام 2011 عام مصر- أمريكا للعلوم. واختتمت سكوبي قائلةً "...سيظل التحدي الحقيقي في ترجمة الأقوال إلى أفعال".
وفي خطاب حماسي، أوضحت فرح بانديث؛ الممثلة الخاصة للمجتمعات الإسلامية في وزارة الخارجية الأمريكية، أن خطة الإدارة الأمريكية الجديدة تعتمد على التحاور مع المجتمعات الإسلامية، وهي رؤية تعتمد على التفاهم وتحقيق المصلحة المتبادلة من أجل فائدة مشتركة للجميع. كما أعربت عن تفاؤلها بالجيل الجديد، "جيل الفيسبوك".
ولكن هشام يوسف؛ ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال إننا في المنطقة لم نشعر بعد بهذا الحماس. وأكد على الحاجة الملحة إلى إقامة حوار استراتيجي بناء، والذي بدونه لن نتمكن من فتح صفحة جديدة من العلاقات بين أمريكا والعالم الإسلامي.
وألقى محمد بن صالح؛ ممثل المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) كلمة نيابةً عن المدير العام الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، الذي يؤمن أن "تصحيح الصورة النمطية للآخر وبناء علاقات واعدة راسخة كفيلة ببناء تحالف حقيقي بين الحضارات". وأشار إلى الآية 13 من سورة الحجرات، حيث يقول المولى عز وجل "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" ليؤكد على أن الحوار والتبادل هما أساس الدين الإسلامي. وأكد المدير العام أيضًا على أن القضية الفلسطينية هي السبب الرئيسي في الصورة السلبية للولايات المتحدة، وحث الرئيس أوباما على العمل على تغيير هذه الصورة "واستعادة مكانة أمريكا بعد عقود من الاحتقان والريبة".
ومن جانبه، أكد وزير الدولة للتنمية الإدارية، أحمد درويش، على رفضه للصيغة النمطية المعروفة بالإسلام ضد الغرب، ودعا إلى مقارنة الغرب بمقابل جغرافي مثل الشرق أو الشرق الأوسط. وأعرب الوزير المصري عن إيمانه بإمكانية محو هذه الأفكار المغلوطة بإتباع طرق غير تقليدية من خلال مبادرات جديدة في التعليم والعلوم والآداب والفنون والموسيقى والسينما.
والجدير بالذكر أن مؤتمر "مبادرات في التعليم والعلوم والثقافة لتنمية التعاون بين أمريكا والدول الإسلامية" يعقد في الفترة من 16 إلى 18 يونيو 2010، وتتركز المناقشات على مجالات التعاون الأساسية وهي: الثقافة، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، بالتوازي مع أربعة مسارات متداخلة هي: الشباب وتكنولوجيا المعلومات والإعلام والمرأة.
لمشاهدة فعاليات المؤتمر كاملةً من خلال خدمة مكتبة الإسكندرية للبث عبر الإنترنت، برجاء الضغط هنا.
الموقع الإلكتروني للمؤتمر: http://www.bibalex.org/NB2010
للإطلاع على برنامج المؤتمر باللغة الإنجليزية، برجاء الضغط هنا