أعمال اليوم الثاني من مؤتمر "الشباب: ثورة التغيير" بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

في إطار فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر "الشباب: ثورة التغيير" الموافق الأحد 27 فبراير ٢٠١١، والذي تستمر فعالياته حتى يوم 28 فبراير، شارك حوالي 600 شاب من مصر ومختلف الدول العربية في جلسة نقاشية بعنوان: "الوضع الراهن بعد ثورة 25 يناير: التحديات والتطلعات".

 

واستهل مجموعة من المشاركين في الجلسة، التي أدارها الناشط علي مكاوي، أحد الشباب المشاركين في تنظيم المؤتمر، الحلقة النقاشية بتوجيه تحية إلى أبطال ثورة ٢٥ يناير. وتكونت هذه المجموعة من فاديه الجاسمي، الناشطة الاجتماعية في مجال حقوق الإنسان بتونس، وغادة إسماعيل، منسقة برامج من اليمن، وبراء مجدي، الناشط السياسي من حركة 6 أبريل، ومحمد اليونسي، مؤسس شبكة "شباب بلا حدود الإلكترونية" في الجزائر وأخيرًا المهندس عمرو الجندي.

 

من جانبها، قالت الناشطة الاجتماعية فاديه الجاسمي، إنها تخشى من ثقافة التخوين والتهجم وتأمل في التركيز على بناء مصر والبلاد العربية. وأعربت غادة إسماعيل عن أملها في تحقيق التغيير الجذري للأوضاع الراهنة في اليمن ونظام الحكم القادم على غرار ما حدث في مصر وتونس. وأكد الناشط براء مجدي أن الشباب المصري أصبح يشعر بالمسئولية أكثر من أي وقت مضى بعد الثورة، حيث أن البناء أصعب بكثير من الهدم. وعرَّف الثورة بأنها عملية جذرية شاملة تفرض مطالب سياسية واجتماعية واقتصادية، منوهًا إلى أنه تم تحقيق عدد من المطالب التي عرضها شباب 25 يناير في ميدان التحرير، بينما يوجد أجزاء لم تتحقق بعد، حيث أنه لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، أو تشكيل حكومة ائتلافية، بينما تمت إقالة بعض رموز الفساد دون تقديم محاسبة فعلية.
 

وفي كلمته، أثنى محمد اليونيسي على الثورة المصرية الحضارية، ونقل تحية الشعب الجزائري إلى الثورة المصرية التي استطاعت أن تغير من صورة الشباب النمطية، مشيرًا إلى موجة التحول الجذري في الوطن العربي بعد عهد طويل من الحكم الاستبدادي الفاسد. واستطرد قائلاً إن الوضع في الجزائر أكثر تعقيدًا من مصر وتونس. فالشعب الجزائري يطالب بإعادة الاعتبار للشباب وتشجيعه على المشاركة السياسية ومنحه فرصة حرية التعبير عن رأيه، علاوة على توعيته سياسيًا ومكافحة البطالة.
 

ومن جانبه، تحدث عمرو الجندي من مصر عن المسئولية الفردية، مؤكدًا أن كل شخص لديه مسئولية ودور محدد يجب أن يقوم به لبناء مصر وتحقيق النهضة في العديد من المجالات خاصة المجال الاقتصادي. وشدد عمرو على أهمية التوعية بأهداف ثورة 25 يناير وأهمية دور الشباب في مكافحة الفساد بدءاً من أنفسهم من أجل بناء مستقبل أفضل.
 

وشهد مؤتمر "الشباب: ثورة التغيير" العديد من المداخلات من المشاركين المصريين والعرب التي تضمنت أفكارًا مختلفة لتحقيق التطلعات المستقبلية في مصر والعالم العربي بأسره، ومنها: تحرك الشباب كوحدة واحدة لعرض أفكارهم من أجل التغيير، واحترام مبدأ المسئولية الفردية، واحترام الرأي الآخر عند اتخاذ القرارات، والنظر في المشروعات التنموية المطروحة، والمحاسبة الجدية لقضايا الفساد.

 

وعقب الجلسة، انقسم الشباب المشاركون إلى أربع ورش عمل تدور حول الأربعة محاور الآتية: القضايا العربية والاقتصاد والسياسة الاجتماعية والمجتمع المدني؛ ثم عرضت كل مجموعة توصياتها ومقترحاتها حول هذه القضايا بالإضافة إلى عرض بعض المشروعات والمبادرات الشبابية الناجحة التي تم تنفيذها في بلاد عربية أخرى. واهتم الشباب بتوثيق جميع الأفكار والمقترحات المطروحة في هذه الورش لعرضها على الجهات المختلفة. كما اقترح بعض المشاركين تكوين لجنة رقابية فعالة تتبع جهة رسمية يمثلها الشباب من أجل عرض الأفكار وتنفيذ الإصلاحات.
 

للإطلاع على فعاليات اليوم الأول، برجاء الضغط هنا.


شارك